اجرت الاعلامية ماريا معلوف لقاءاً ضمن برنامجها الاسبوعي الكابيتول مع مايكل سوركين زميل أول في المجلس الأطلسي ومدير البرامج العالمية في 14 إستراتيجيات ، اليكم ابرز ما جاء من مواقف:
*ليست مفاجأة لي ان يكون من يقف خلف تسريب الوثائق الاخيرة ، وذلك لأن الطريقة التي يعمل بها نظامنا تثير اهتمام الشباب الذين يتمتعون بالذكاء والقوة، فبعضهم كان يشغل السفن والمروحيات والمقاتلات النفاثة ولديهم امكانات بالولوج الى سيرفرات البيانات الخاصة بالكومبيوترات.
*أعتقد أن التأثير التسريب قد يكون خطيرًا للغاية، ومن المحتمل أن تكون المشكلة الأكبر بأنها تكشف عن مصادر حساسة ، على سبيل المثال كشف هوية عميل في الجانب الآخر وبالتالي قد يتعرض لخطر السجن او الموت، انا لم أر المستندات ولكن هذا احتمال وارد.
*المعلومات الواردة في الوثائق المسربة تشير إلى أن لدينا إمكانية الوصول إلى أنواع معينة من شبكات المعلومات عن الدول وهذا قد يدفع تلك البلدان إلى القيام بكل ما في وسعها لضمان عدم تمكننا من الوصول إلى تلك المعلومات.
*تسريب الوثائق قد يسبب ما يمكن تسميته بالعمى للمخابرات الأمريكية، بحيث تأخذ الدول احتياطاتها ويمكنها من معرفة بماذا نفكر وهذا امر مدمر للغاية. لأنه من الأفضل أن لا يعرف الناس ما نفكر فيه ويعرفون تقديراتنا لما يحدث ، ويضر بعلاقاتنا مع الحلفاء، ويكشف أنهم يشاركوننا المعلومات التي لا يريدون بالضرورة أن يطلع عليها الجمهور.
*التسريبات التي طالت الامارات والولايات المتحدة، قد تضر الامارات، ولكن ابوظبي وواشنطن لديهما الكثير من المصالح المشتركة، ولذا القضية هي مجرد مسألة واقعية، ولن تضر بالمصالح المشتركة للإمارات في الولايات المتحدة والدليل انها لا تزال على حالها.
*قد تتضرر علاقات واشنطن بنتيجة التسريبات مع كوريا الجنوبية ومع إسرائيل والدول الأخرى وقد تسبب لها الحرج نتيجة الاهتمامات المشتركة المهمة التي بيننا مهمة.
*أعتقد أنه يتعين على وزير الخارجية انتوني بلينكن القيام بعمل معين لمحاولة تعويض الحقيقة والتغلب على اللحظة المحرجة.
*سأفاجأ إذا كان هذا التسريب سيضر بعلاقتنا مع الإمارات مع أي دولة على وجه الخصوص.
*بخصوص الاتفاقية بين طهران وموسكو سيتعين علينا أن نستغل الاختلافات بين استراتيجية المعاملات ، ولكن بالطبع هي استراتيجية لإيران لبناء شراكات، كونها بعيدة عن الكثير من دول العالم،و لايغيب عن ذهننا ان ايران تريد ان تكسب من زيادة التعاون مع روسيا، في وقت تسعى موسكو بشكل متزايد إلى التعاون الاستراتيجي مع إيران لأنها بحاجة إلى أسلحة وطهران لديها أسلحة جيدة. اذا الاتفاقية هي من النوع المربح للجانبين.
*إن فكرة اقتراب روسيا من إيران لن تؤدي إلى تحسين نظرتنا إلى حكومة بوتين أو روسيا، خصوصا واننا نعادي النظام الايراني، وأعتقد أن الامر كذلك للعديد من البلدان.
*بخصوص العقوبات الاميركية المفروضة على أكثر من 120 كيانًا وفردًا عبر أكثر من 20 دولة فيما يتعلق بالاتحاد الروسي و غزوه غير القانوني والغير مبرر لأوكرانيا، أعتقد أن هذا سيساعد إلى حد ما، ولكن في هذه المرحلة ، أصبحت متشككًا جدًا بشأن فعالية العقوبات،حيث اننا فرضنا عقوبات على كوبا وإيران منذ عقود ومع ذلك ، لا تزال تلك البلدان موجودة، ولا تزال تلك الحكومات قائمة ولا تظهر أي بوادر على رحيلها. لذا فرض العقوبات قد يساعد على المدى القصير ، ولدي شكوك بتأثيرها على المدى الطويل وبقدرتها على لجم روسيا عن حربها على اوكرانيا .
*هناك العديد من الطرق للالتفاف على العقوبات و البقاء على قيد الحياة، وأعتقد أن الروس لديهم هذه القدرة على التوحد في مواجهة المعارضة ، صوابًا أو خطأً ، سواء كانوا في الجانب الصحيح أو الجانب الخطأ ، سوف يتحدون ضد ما يرونه نوعًا من التهديد الخارجي ، كما أعتقد أن قدرتهم على تحمل الأضرار الاقتصادية كبيرة جدًا.
*ان الكلام عن أن الغرب عموما منح اوكرانيا ما يكفيها البقاء على قيد الحياة صحيح إلى حد ما ، خصوصا وان الولايات المتحدة و أوروبا ، كانوا يخشون مساعدة الأوكرانيين كثيرًا. وذلك لأنه تم إذا مكنوا الأوكرانيين من تحقيق هزيمة ساحقة ضد الروس ، فإن هذا الامر قد يدفع روسيا إلى تصعيد الصراع، وعلينا التذكر أن روسيا لديها قوة نووية، وقدرة على إلحاق الكثير من الضرر بالعالم عسكريا ، حتى لو بدا أن الجيش يهاجم أوكرانيا.
*منذ البداية كنا مترددين جدًا في مساعدة الاوكرانيين ولذلك أن أوروبا ككل لم تفعل ما يمكنها أو ينبغي أن تفعله لمساعدة الأوكرانيين.
*في مسألة جذب الاموال الروسية الى الامارات وما قاله وزير التجارة الإماراتي ان بلاده لن تخاطر بالقواعد الدولية لجذب الثروة الروسية، أعتقد أنهم في الإمارات اذكياء بما يكفي ليلعبوا لعبتهم بشكل جيد ، فالإمارات ستكون حذرة ودقيقة، وليس لدي شك انها ستطبق جميع القواعد بنسبة 100٪ لأن الأشخاص الذين يديرون السياسة الخارجية للإمارات أذكياء للغاية، وهم جيدون في المشي في الخطوط الدقيقة، كما أرى الإمارات دولة براغماتية.
*بالنسبة لاتفاق السعودية مع إيران، حيث يبدو أن الامير محمد بن سلمان يحاول أن يكون صانع السلام في الشرق الأوسط بدون أي صراع ، صفر ازمات، اعتقد من الصعب تخيل النجاح للاتفاق، بالنظر إلى التوترات طويلة المدى بين السعودية وإيران، والتي تعود إلى عقود، لذا أميل إلى تبني وجهة نظر مفادها أن مصالح الدولة تميل إلى أن تظل كما هي بغض النظر عن من المسؤول، ونتيجة العلاقة السابقة اعتقد انه ستبقى مصادر التوتر بينهما؟ نظرًا لأن كلا البلدين لديهما نوع من المطالبات المتنافسة بالسيطرة ، فهما يحاولان التأثير على المنطقة بطرق مختلفة تمامًا.
*بخصوص التوترات على الحدود بين لبنان واسرائيل، أرى ان إيران مسؤولة عنها ولدي اعتقاد أن إسرائيل ولبنان يجب أن يكونا صديقين، ومن المؤسف أن لبنان استُخدم في كثير من الأحيان كنقطة انطلاق الآخرين لشن الحرب ضد إسرائيل، والتهديد على لبنان هو التهديد الذي تشكله إسرائيل ليس على لبنان بحد ذاته بل على حزب الله، فإذا رحل حزب الله بطريقة سحرية ، فسيكون ذلك شيئًا رائعًا بالنسبة للبنان، وبالتالي أعتقد أن سبب التوترات الحقيقية بين لبنان وإسرائيل سيزول أيضًا.
أنا ألوم حزب الله بالكامل، لأن الحكومة اللبنانية ليست جهة فاعلة حرة ، وليست ذات سيادة كاملة.
*في قضية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ، ومحاولة بعض قادة في الشرق الأوسط فهم موقف الأسد ، أعتقد أنه سيكون ذلك عارًا حقيقيًا، فقد أثبت الأسد أنه جزار ماهر للعديد من المدنيين، ومن الصعب جدًا بالنسبة لي تقبل فكرة أنه سيتم الترحيب به بين دول الجامعة العربية، و لا ينبغي أن يكون كذلك. كما أعتقد أن سوريا لديها أيضًا علاقة تبعية مع إيران ، ولكن أعتقد أن السبب الرئيسي أن يدي الاسد ملطختان بالدماء
*بالنسبة لقضية الرئيس السابق دونالد ترامب والتهم الموجهة اليه لا أعتقد أن أيًا من ذلك سيعيق ترمب عن الترشح إذا أراد، ولا أعتقد أن ذلك يزعجه. والأهم من ذلك ، لا أعتقد أن الأشخاص الذين يدعمونه يوثر عليهم ، بغض النظر عن أي ادعاء مهما كان صحيحًا ، مهما كان فظيعًا أعتقد أن الأشخاص الذين يدعمونه يحبونه بغض النظر عن أي شيء، ولذلك لا أعتقد أن هذا سيوقف أي شيء، كل شيء سيُتهم به فهو مُسيّس، وسيعتبر ان كل ما يتعرض له مطاردة سياسية، لذلك لا أتخيل أن هذا سيوقف ترامب.
لمتابعة اللقاء كاملاً يمكنكم مشاهدة على قناة ماريا معلوف عبر الرابط التالي :