حول الهجوم الممنهج للإخوان المسلمين على السعودية ومصر

بقلم ماريا معلوف

إن من يسمون انفسهم اخوان مسلمين لم يتركوا فرصة الا ويحاولون النيل من السعودية ومصر عموماً، وبالتالي العلاقات التي تجمع البلدين، أما الاسباب فمن وجهة نظري فهي واضحة وضوح الشمس، وتتلخص بأن السعودية هي من الدول التي اعلنت الحرب على فكر الاخوان المسلمين ، حداً وصل بالرياض الى تصنيف تلك الجماعة على أنها جماعة ارهابية ، وذلك التصنيف المحق لها والذي يضع الجماعة في مكانها الصحيح ، فهي ليست سوى جماعة ارهابية ، تنشر الموت والخراب اينما حلت ، وهذا ما حذر منه سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي وضع ضمن اولوياته محاربة تلك الافكار الهادمة للمجتمعات.

هذا على الصعيد السعودي اما على الجانب المصري ، فيكفي ان نذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي فاز بولاية رئاسية ثانية قبل أيام كان الرجل الذي اسقط حكم الاخوان المسلمين في مصر بدعم سعودي اماراتي، فالرئيس السيسي قضى على اوهام السلطة للإخوان في مصر، بعد عام فقط من توليهم السلطة عاثوا فيها فساداً وهدماً حتى انهم توهموا انهم قادرين على تفكيك الجيش المصري وهو الامر الذي كانوا يخططون له ولكن الرئيس السيسي انهى تلك الاحلام، لذا فإن الحملة على السعودية ومصر تصبح مبررة من وجهة نظرهم التدميرية كون حسن العلاقة بين البلدين والتنسيق أخرجهم من جنة السلطة التي كانوا يمنون انفسهم بها، وافشل التعاون السعودي المصري كافة مخططاتهم ، لذا عمدت الجماعة الى تجنيد ذبابها الالكتروني والاعلامي المرتزق من أجل خلق ازمات وتلفيق الاكاذيب من أجل التفريق بين الحليفين آملين بذلك استفرادهم في مرحلة لاحقة

بالتأكيد ليست المسألة وليدة اللخظة وانما نوايا خبيثة مبيتة، هناك مسألة في غاية الأهمية، وهي تتعلق في تعاطي الرياض والقاهرة مع ما اسموه طوفان الأقصى الذي قامت به حماس تلك الذراع الاخوانية في فلسطين ، فقد أكدت القيادة السعودية والمصرية ومنذ اللحظات الاولى على ضرورة توقف آلة القتل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران 1967، وان يتوقف الجنون من اطراف الحرب الدائرة في قطاع غزة ، ذلك القطاع الذي كان نظام مرسي الاخواني قد وافق سابقاً على نقل سكانه الى سيناء في صفقة وقعها مع قطر ، ولكن سقوط النظام الاخواني افقد التنظيم صوابه، في حين يقال ان مصر هي احد الوسطاء مع حماس في المفاوضات سواء في الجولة الاولى او ما يحكى عن جولة ثانية ، وانا اقول صحيح فمصر طبيعي جداً ان تكون طرف كونها دولة على تماس مع قطاع غزة والتطورات فيه تمس الأمن القومي المصري، وهذا التدخل جعل بعض مرتزقة الاخوان من اعلاميين وذباب الكتروني الى التصور انه سيكون مدخل الى زرع الشقاق بين السعودية ومصر، ولكن كما يقول المصريين على “مين يا بابا” فليطمئنوا ان التنسيق بين الرياض والقاهرة هو متين ويتم على أعلى مستوى والسعودية تتفهم تدخل مصر حفاظاً على أمنها القومي الذي تحرص عليه الرياض حرصها على أمنها القومي، لذا اقول لهم باللبناني “خيطوا بغير هذه المسلة”.

ورداً على الهجمة الاخوانية التي تقول ان السعودية اخذت اراضي مصرية لا بد من توضيح ان السعودية استعادت ولم تأخذ ما ليس من حقها، فجزيرتي تيران وصنافير أراضي سعودية منحت المملكة مصر حق استغلالهم في فترات زمنية سابقة، وهذا لا يعني ان الجزيرتين اصبحتا مصرياتان والرئيس السيسي اعاد الحق الى اهله، ولكن القومجيين وبقايا الناصرية وانضمت اليهم جماعة الاخوان ذهبوا للتحريض على السعودية واظهارها بمظهر المعتدي بالوقت التي هي لم توفر جهد من أجل اعادة الاستقرار الى مصر، ودعم خطط الرئيس السيسي للنهوض الاقتصادي.

الهدف المبيت للاخوان هو السعي الى زرع الشقاق والفتنة علها تستطيع ان تنفذ مجدداً الى السطح ولكن النور يحرق الاخوان فهم اعتادوا على العمل في الظلام كما الخفافيش، واعتادوا على الغدر حتى بحلفائهم فنزعتهم السلطوية مدمرة ، والسؤال اين دخل الاخوان وشهدنا تطور، فأينما حل الاخوان حلت الفتن والاقتتال، والتدمير من تونس الى ليبيا وصولا الى السودان حتى اليمن ، وايقظ السعودية ومصر لذلك الدور التخريبي يزعج جماعة الاخوان ولذا تراهم يتفنون في خلق الفتن من أجل ابعاد مصر عن السعودية ولكن سيفشلون.

بالمختصر المفيد انهم ينفخون في قربة مقطوعة ولن يستطيعوا اطفاء شمس الحقيقة بأفواهكم وعقولكم البلهاء.

Related Posts