الامارات حضور انساني في اليمن كي يعود سعيداً

بقلم: ماريا معلوف

كتب الكثير وسيكتب في القادم من الايام أكثر عن الامارات ودورها الانساني الكبير في اليمن، فهي ومنذ بداية الأزمة اليمنية في العام 2015 اولت اهتماماً كبيراً للقضايا الانسانية والتنموية بالتوازي مع دورها في القضاء على الارهاب الذي اوصل اليمن الى ما هو عليه اليوم، فالارهاب حول اليمن من سعيد الى بلد جريح يعاني الاحتضار، حتلا امتدت اليد الاماراتية وانتشلته عبر التقديمات الانسانية التي طالت كافة اطراف الشعب اليمني دون تميّز بين يمني وآخر وبين محافظة وأخرى، فالإمارات تصدرت المشهد الانساني والدول التي تدعم اليمن إنسانياً وإنمائياً، دافعها في ذلك نهج واستراتيجي رسمتها قيادة الامارات منذ عقود عبر توفير الحياة الكريمة لأي شعب يعاني من الازمات والكوارث، وفي اليمن كان الدافع اكبر فهناك فاليمن بلد شقيق يعاني الجراح فتداعت الامارات الى إغاثته من أجل توفير سبل الحياة الكريمة والأفضل للشعب اليمني والعمل معه من أجل مساندته ومساعدته لتجاوز التحديات الصعبة التي يواجهها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

فالإمارات  أطلقت العديد من المبادرات الانسانية منذ الإعلان عن عملية إعادة الأمل في اليمن ، وهدفت الى تخفيف معاناة الشعب اليمني، وذلك ضمن رؤية استراتيجية وخطة علمية على عدة مسارات بما يعزز الاستقرار في اليمن ويطلق عملية اعادة اعماره على كافة الصعد إضافة الى التنمية على كل المستويات.

وفبل الخوض في تفصيل بعض جوانب الدعم الانساني الذي قامت به الامارات في اليمن بتوجيه من قيادتها الحكيمة والرشيدة متمثلة بصاحب الرؤية الاستشرافية والانسانية رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يولي اهتماماً شخصياً كبيراً في القضايا الانسانية حيث يتابعها بشكل مباشر وذلك ايماناً منه ان الانسان وكرامته يأتيان قبل اي شيء فالإنسان عند الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و الامارات هو الغاية ، وهذا النهج والتوجه لم تحد عنه الامارات في كل ما قامت به بإتجاه اليمن، وذلك انسجاماً مع رسالة الامارات الانسانية التي لا تقف عند حدود ولا عرق ولا لون.

فالدور الإنساني للإمارات في اليمن هو تجسيد لكل القيم الاخلاقية والانسانية التي تؤمن بها وتعكس ثوابتها وفلسفتها على الصعيد الإنساني حتى أضحت نموذجاً انسانياًعالمياً، فحضورها الانساني في اليمن هو كي يعود اليمن بلداً وشعباً سعيدان.

وبالانتقال الى عرض بعض المشاريع التنموية والانسانية التي قامت بها الامارات في اليمن، لا بد من الإشارة الى ان مساهمة الامارات في اليمن تجاوزت الـــ6 مليارات دولار أميركي شملت أكثر من 15 قطاع هذا خلافا للمشاريع التنموية والإغاثية التي بادرت الامارات الى تنفيذها ناهيكم عن وديعة مالية اودعت البنك المركزي اليمني.

فالإمارات فامت بتنفيذ مشروع انشاء 140 وحدة سكنية في جزيرة ميون الجنوبية والخدمات الملحقة من مدارس ووحدات صحية، إضافة الى دعم وتجهيز مستشفى شبوة العام والتكفل بتقديم العلاج بشكل مجاني على نفقة الامارات التي عملت أيضاً على اعادة تأهيل وتجهيز4 مستشفيات أخرى في منطقة  شبوة، كما  دعمت الشرطة و زودتها بالمعدات والآليات العسكرية، كما أشرفت على تنفيذ مشروع الانارة في مديرية بيحان وتقديم المساعدات الإغاثية للأهالي في المنطقة.هذا واستفاد أكثر من 252 الف فرد في محافظة حضرموت من توزيع السلل الغذائية، ولأن المياه تشكل سبب الحياة بادرت الامارات الى تأهيل وصيانة اكثر من 21 منشأة مائية في محافظة أبين، وقدمت 8  مولدات كهربائية لمحافظة أبين بطاقة إنتاجية بلغت 7 ميغاواط  إضافة الى 4 مولدات من أجل تشغيل آبار المياه في حقل جعار، وفي هذا السياق افتتح الهلال الأحمر الاماراتي 4 آبار مياه لمؤسسة المياة في ساحل حضرموت يستفيد منها  أكثر من 200 الف مواطن يمني، ناهيكم عن تأهيل وإنجاز42 بئر، كما أهلت الإمارات مستشفى شقرة في ابين، وأشرفت ونفذت حملات نظافة في عدد من مدن اليمن إضافة الى صيانة الطرق ومنها طريق عدن- ابين، وللاستفادة من مياه الامطار ساهمت الامارات في إنشاء 50 سداً وحاجز مائي لتجميع المياه في مديرية رصد، ولأن للتعليم يحظى بإهتمام القيادة الاماراتية بادرت الامارات الى بناء وتأهيل 18 مدرسة في محافظة أبين.

وإنطلاقا مما قامت به الإمارات يتأكد لكل ذي عقل ان الانسان هو هدف الامارات قيادة وشعباً، واستحقت عن جدارة دولة الانسانية العالمية.

Related Posts