الإمارات رائدة السلام والعمل الإنساني في العالم

بقلم ماريا معلوف

شكلت الندوة الأممية التي جرت في قصر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تحت عنوان “دور الآليات المعنية بحقوق الإنسان في سِياق النزاعات المسلحة”، فرصة لإستعراض وتناول الدور الريادي والعالمي الذي تقوم به الإمارات على مستوى العالم لحل النزاعات المسلحة عبر تعزيز ثقافة الحوار والسلام ونشر قيم التسامح، معتمدة في ذلك على دبلوماسية إماراتية نشطة ترتكز الى مخزون متجذر من القيم الإنسانية، حتى أصبحت الإمارات هي الملجأ الدولي لحل اي نزاع يستعصي على الدول والمنظمات الانسانية العاملة تحت كنف منظمة الأمم المتحدة

هذا والجدير ذكره ان تلك الندوة تم تنظيمها بالشراكة والتعاون مع المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان إضافة الى العديد من المنظمات والمبادرات الأوروبية والدولية، وذلك على هامش الدورة الـــــ 55 لمجلس حقوق الإنسان، حيث كشفت وقائع النقاش بين الخبراء وقراءة التقارير الدولية الصادرة عن أكثر من منظمة ان الإمارات تصدرت دول العالم المانحة في تقديم المنح و المساعدات الإنسانية، وذلك بالقياس  الى ناتجها ودخلها القومي، حيث أطلقت الإمارات وبناء على توجيهات قيادتها الرشيدة المتمثلة برئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العديد من المبادرات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من الحروب والنزاعات المسلّحة حول العالم

الجميع يذكر الجسور الجوية الاغاثية التي مدتها في أفغانستان والسودان وليبيا وسوريا وصولاً إلى غزة، وذلك في إطار نشر القيم الإماراتية القائمة على التسامح والحوار والعمل الإنساني الخالص، وضمن الإستراتيجية الانسانية للامارات في العمل على ضمان حق الإنسان اينما وجد في الحياة والصحة، ناهيكم عن تأمين الموارد الاساسية من مياه صالحة للشرب إضافة الى الغذاء، دون ان تغفل اي مبادرة إماراتية عن توفير العلاجات الصحية عبر بناء وتجهيز المستشفيات، وذلك بالتعاون والشراكة مع المنظمات الدولية الإنسانية.

هذا في وقت أشاد المشاركون في الندوة بالولاية الإماراتية التي أمضتها في مجلس الأمن، وعملها على استصدار القرار 2720، الخاص باتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينيين في قطاع غزة، إضافة الى ضمان حماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني خلال النزاعات المسلحة.

كما أوصت الندوة والمجتمعون فيها بضرورة العمل على تطوير الآليات الدولية التي تعنى بتوفير الحماية للمدنيين خلال الحروب والنزاعات المسلحة والالتزام بتطبيق ما جاء في المواثيق الدولية المعنية بالمدنيين زمن الحروب، كما شدد المشاركون في الندوة على ضرورة العمل من أجل تعزيز آليات المحاسبة.

هذا وخلص المجتمعون الى الإشادة بالدور الإماراتي وان الإمارات تعتبر رائدة العمل الأممي من أجل احلال السلام ليس في المنطقة وإنما في العالم إنطلاقاً من القيم التي عززتها قيادتها من خلال حركتها الدبلوماسية فكانت النموذج الأممي في إحلال السلام ونشر ثقافة العمل الإنساني والإغاثي.

Related Posts