الإمارات خلية نحل لا تهدأ في مواجهة التحديات العالمية

بقلم: ماريا معلوف

من ينظر الى الإمارات يرى دولة لا تهدأ على كافة الصعد، كما لو أنها خلية نحل دائمة العمل، أجل إنها كذلك حيث لا يكاد يمر يوم دون ان يكون هناك فعالية أو مؤتمر دولي وعالمي يعقد في رحابها ، وكيف لا تكون كذلك وهي التي تمثل التجسيد الفعلي لرؤية قيادتها بجعلها دولة رائدة ومتصدرة للمشهد سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي والاجتماعي ، ناهيكم على أنها النموذج العالمي الذي يمثل عملية التنمية المستدامة، وهي التي اطلقت العديد من المبادرات العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة انطلاقاً من استراتيجيتها الوطنية للتنمية ، والتي بالتأكيد هي الوصفة السحرية للتنمية في العالم.

وخير دليل على كلامنا هو ما حققته الامارات في العقود الماضية من إنجازات من بناء البنية التحتية في الإمارات وصولاً الى استكشاف الفضاء وسبر اغواره وكشف اسراره، ناهيكم عن دورها الرائد في مجال الابحاث العلمية التي ستساهم في تحسين حياة البشرية على كوكبنا، ولا يغيب عن ذهننا استثماراتها في مجال الطاقة النظيفة والبديلة في الامارات وفي أكثر من 40 دولة حول العالم.
هذا إن دل على شيء إنما يدل على حرص الإمارات وسعيها الدائم من أجل تقديم الحلول في إطار مواجهة التحديات العالمية على كافة الصعد، لاسيما على صعيد التغير المناخي ومن هنا يأتي استضافتها لمؤتمر دول الأطراف كوب 28 بعد عدة أيام، حيث وضعت استراتيجية إذا تبناها المشاركون في المؤتمر فإنه بالتأكيد سيتم الحد من ذلك الخطر الذي يواجهه الكوكب.

في سياق التأكيد على رؤية الإمارات الاستراتيجية أكد نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حرص الإمارات على مساهمتها بدور إيجابي ملموس في تقديم الحلول الفعالة التي تمكن العالم من معالجة التحديات المشتركة العابرة للحدود والتي يتصدرها التغير المناخي، وذلك من خلال اعتماد أساليب مبتكرة، تضمن مستقبل مستدام قادر على كفالة فرصاً متكافئة من التنمية للعالم.

وأضاف محمد بن راشد آل مكتوم خلال إستقباله الوفود المشاركة في كلٍ من مؤتمر منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» والمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، ان الامارات تولي اهتماماً كبيراً وعلى اعلى المستويات لموضوع الاستدامة التي تؤثر على المستقبل الذي تصنعه الامارات اليوم، وذلك من خلال اعتمادها على الحلول التقنية المتطورة، في سياق عملها في تخفيف الانبعاثات السامة وتقليل البصمة الكربونية، وهو ما يشكل تجسيداً عملياً لاستراتيجية الإمارات من أجل تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

وأشاد الشيخ محمد بن راشد بأهداف مؤتمر منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”، وبالجهود التي تبذلها المنظمة من أجل إيجاد آليات تساعد وتكفل مستقبل الطيران المدني بشكل مستدام، والاعتماد على وقود منخفض الكربون، وهو الامر الذي يتوافق ورؤية الامارات التي تعتبر دولة اساسية ومركزية في قطاع الطيران المدني العالمي، واعرب عن اعتزازه بإنعقاد
ما يتسق مع توجهات دولة الإمارات في هذا المجال كإحدى الدول المركزية على خريطة قطاع الطيران العالمية،
كما أعرب سموه عن اعتزازه بالمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذي انطلق في دبي بمشاركة أكثر من 4500 مسؤول حكومي من 193 دولة، مؤكداً على ضرورة تعزيز ثقافة المعرفة ، والعمل على نشر المدن الذكية، والاستثمار في الاقتصاد الرقمية وفي إقتصاد المعرفة الذي هو المستقبل الذي يبدأ بناءه من الامارات اليوم، وهو ما يعزز التنمية المستدامة .

ختاماً دولة الإمارات حريصة كل الحرص على المساهمة بدور إيجابي ملموس في تقديم حلول فعالة تمكن العالم من معالجة التحديات المشتركة العابرة للحدود وعلى رأسها التغير المناخي بأساليب مبتكرة.

Related Posts