بقلم: د. عبد العزيز طارقجي
قال أبوالطيب المتنبي :
إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
وقال الإمام الشافعي :
إذا تطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرَّجت عنه وإن خليته كمداً يموت
تلك الأبيات تتجسد فيما صدر عن تلك المنظمة المدعوة الاتحاد العالمي الاسلامي، وهي ليست الا ذراع اخوانية لإصدار الفتوى ضد كل من يقف في مواجهة ارهاب جماعة الإخوان المسلمين، وليس آخر هذيان القائمين على ذاك الاتحاد ما صدر من فتوى تحرض على الإمارات وقيادتها، وتدعو أهل الامارات للخروج على اولي الأمر في تدخل سافر من قبل الاتحاد في الشأن الإماراتي، ففي حين عملت الإمارات وتعمل لوقف الحرب في قطاع غزة وإغاثة الشعب الفلسطيني الذي تحول الى شعب منكوب مهدد بالمجاعة نتيجة تلك المغامرة التي اسموها طوفان الأقصى فيما هي مقامرة بالدم الفلسطيني من أجل الاستحواذ على بقايا السلطة.
وذاك البيان الفتوى سرعان ما حاول الاتحاد العالمي الاسلامي التنصل به نتيجة فضحه لصورته الحقيقية القائمة على نشر الفتنة بين المسلمين، والتحريض على دولة التصق اسمها بالخير ليس لأهلها فقط وإنما للعالم بأسره، والبيان الفتنوي تزامن صدوره مع استضافة الإمارات لمؤتمر التسامح والسلام ، ليتأكد العالم ان جماعة الاخوان واذرعتها هي نقيض ما تقوم به الإمارات من خير ونشر فكر التسامح في مواجهة ثقافة التكفير والفتن الذي تجسده جماعة الإخوان.
وفي سياق يؤكد ان جماعة الاخوان المسلمين هي من تقف خلف البيان نشر القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين في البرازيل المدعو “أحمد علي الصيفي” وهو مواطن برازيلي من أصل لبناني، بياناً أكد فيه ما سبق وجاء في فتوى الإتحاد العالمي الإسلامي، المتنصل بها في العلن المعمول بها ضمناً والتي تدعو لضرورة مواجهة الامارات ومقاطعتها بحكم محاربتها للاسلام والمسلمين، والادعاء انها تدعم إسرائيل.
فيما الحقيقة الساطعة تؤكد أن الإمارات لم توفر جهداً دبلوماسياً وإنسانياً وإغاثياً إلا وقامت به من أجل الشعب الفلسطيني كي يسترد حقوقه الشرعية وتتوقف تلك الحرب التي اوقدت جماعة الاخوان نارها خدمة لمآربها التخريبية ، كما دعا ذاك القيادي الاخواني من البرازيل الى مناصحة القيادة الإماراتية فيما هي تمتلك من الحكمة والنصح ما لا يملكه لا تنظيم الاخوان ولا الدول التي ترعاه ولا الاتحاد العالمي الاسلامي.
أما الادعاء ان قيادة الامارات لا تتبع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتخالف الشريعة، فهذا ليس سوى افتراء وتدليس فالقيادة الاماراتية تجسد بالفعل وليس بالبيانات والفتوى القيم الإسلامية السمحة والقيم الانسانية الراقية التي تنظيم الاخوان المسلمين بريء منها ، فالامارات لا تقوم بشيء بالخفاء كما يفعل ويمارس الاخوان منذ تأسيسهم.
فتلك الفتوى والبيانات ليست سوى الشهادة للإمارات بأنها اسمى من الافتراءات الكاذبة و بأنها دولة الخير التي تزعج حركتها كل من ينشر الخراب والموت.
