ترامب الرئيس القادم عند العرب والمسلمين

ماريا معلوف

معروف لدى الجميع انه عام 2024 هو عام الانتخابات المفصلية في العالم أجمع، فقبل ايام جرت انتخابات مجلس الشورى الايراني وانتخابات مجلس الخبراء الموكل اليهم اختيار مرشد الثورة في ايران،وشهدنا تراجع ملحوظ في نسبة التصويت مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة، وانا عم أحكي معكم تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الروسية وسط مؤشرات بعودة الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، كما جرت الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي نحو البيت الأبيض، وتلك الانتخابات هي يلي رح احكي معكم عنها، هلق لن اخوض في آلية الانتخابات الأميركية وكيف تجري، فهي تختلف عن اي آلية في العالم، ما يحقق لها تفرد ،،، ما علينا بالعودة الى الانتخابات التميدية التي أكدت تفوق كل من الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب لخوض السباق برز سؤال لاسيما بعد الثلاثاء الكبير، حيث كشفت الارقام تفوق الرئيس ترامب في الولايات التي يتواجد فيها العرب والمسلمين وتحديداً ولاية ميتشغان التي أظهرت الارقام معاقبة العرب والمسلمين للرئيس بايدن على خلفية موقفه من الحرب الدائرة في غزة، علماً ان ووفقاً للمعهد الأميركي العربي يشكل الأميركيون العرب والمسلمون واحد في المئة من عدد سكان الولايات المتحدة اي مايقارب 3.7 مليون شخص، وكما هو معروف فإنهم ينتشرون في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ويقطن 90% منهم في الولايات التي يمكن وصفها بالمتأرجحة نسبياً وهي (لوس أنجلوس، وديترويت، ونيويورك، وشيكاغو، وواشنطن العاصمة، ونيوجيرسي).

هذا في وقت أظهر استطلاع للرأي أجراه “المعهد العربي الأميركي”، في أواخر أكتوبر 2023، انخفاض دعم بايدن بين الناخبين العرب الأميركيين بنسبة نحو 42%، ليصل إلى 17% فقط مقارنةً بعام 2020، وهي المرة الأولى منذ 26 عاماً التي لا تعبر فيها الغالبية من العرب والمسلمين الأميركيين عن تفضيلهم للحزب الديمقراطي. كما أظهر الاستطلاع حينها أنه إذا أُجريت الانتخابات اليوم، فإن 40% سيصوتون لصالح ترامب، المرشح الأوفر حظاً عن الحزب الجمهوري، مقارنةً بنحو 35% صوتوا له في انتخابات عام 2020.

وهذا مرده ليس فقط لموقف بايدن وادارته من الحرب في غزة وإنما يتعلق ببعض التشريعات التي اقرها بايدن ولعل اخطرها السماح بتشريع الشذوذ الجنسي والزواج المثلي، وفي هذا يتلاقون مع توجهات ترامب المحافظة على العائلة وتركيبة المجتمع، فما يجمع العرب والمسلمون والرئيس ترامب أكبر بكثير مما يجمعهم بالرئيس بايدن ، وكما هو معروف انه تاريخيا العرب والمسلمين كانوا اقرب الى الجمهوريين، ورغم انهم في العقدين المنصرمين اختلفت توجهاتهم بإتجاه الديمقراطيين ، غير ان الممارسات الديمقراطية تدفعهم الى تموضعهم القديم، والشيعة من الاميركيين لن يخرجوا عن الاصطفاف العام وبالتالي سيكونوا اقرب الى ترامب رغم الملاحظات على بعض توجهاته ، ولكنهم لن يجروا خلف ادارة ديمقراطية عملت على تعويم الاخوان المسلمين.

وبالخلاصة فإن ترامب سواءأحببته ام كرهته توجهاته واضحة ولن يوارب كما يفعل الديمقراطيون بالتالي عائد الى البيت الابيض بتأييد من العرب والمسلمين سواء سنة وشيعة.

Related Posts