المسؤولون الاميركيون لم يؤكدوا صحة الوثيقة

أعدت ميستي سيفيري تقريرا نشرته صحيفة واشنطن إكزامنر تحت عنوان “عملاء روس يتباهون بعلاقات جديدة مع الإمارات في وثيقة مسربة”، أشارت في مستهله إلى ما أفادته تقارير عن أن جواسيس للولايات المتحدة ألقوا القبض على مسؤولين روس يتفاخرون حول كيفية إقناعهم لمسؤولي الاستخبارات في الإمارات العربية المتحدة بالوقوف إلى جانب روسيا ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفقا لوثيقة تم تسريبها مؤخرا من الاستخبارات الأمريكية.

ويلفت التقرير إلى أن تلك الوثيقة، التي تحمل عنوان “روسيا / الإمارات العربية المتحدة: تعميق العلاقات الاستخباراتية”، مؤرخة بتاريخ الـ 9 من مارس.

وزعمت أن الإمارات العربية المتحدة قد عمقت علاقاتها مع روسيا، وتؤكد على المخاوف المنتشرة من أن الإمارات العربية المتحدة كانت تسمح لروسيا بالتهرب من العقوبات التي فُرضت عليها بسبب حربها مع أوكرانيا.

وتنص الوثيقة – التي كانت الوثيقة تحمل علامات سرية للغاية – على أنه “في منتصف شهر يناير، زعم مسؤولو (جهاز الأمن الفيدرالي) أن مسؤولي جهاز الأمن الإماراتي وروسيا اتفقا على العمل معًا ضد وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية… ربما تنظر الإمارات العربية المتحدة إلى التعامل مع الاستخبارات الروسية كفرصة لتعزيز العلاقات المتنامية بين أبوظبي وموسكو، وتنويع الشراكات الاستخباراتية وسط مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة”.

هذا ولم يؤكد المسؤولون الأمريكيون صحة الوثيقة، لكن المسؤولين الإماراتيين نفوا التقارير التي تفيد بأن العلاقة بين البلدين قد تعززت، ووصفوا تلك المزاعم أنها “كاذبة بشكل قاطع”.

وقالت الإمارات في بيان: “نفند أي مزاعم بشأن اتفاق لتعميق التعاون بين الإمارات والأجهزة الأمنية في دول أخرى ضد دولة أخرى… تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات عميقة ومتميزة مع جميع الدول، تعكس مبادئها في الانفتاح والشراكة وبناء الجسور والعمل على خدمة المصالح المشتركة للدول والشعوب لتحقيق الأمن والسلم الدوليين”.

Related Posts