الامارات ولبنان الخير المستدام

بقلم :محمد خير

سجل الإمارات الإنساني حافل بالإنجازات على مساحة دول العالم ، حيث لا يخلو بلد من وجود الخير الإماراتي، وكيف لا يكون موجود وهو نهج الإمارات منذ زمن التأسيس مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، ومضت عليه القيادة الإماراتية من بعده وصولاً الى “الشخصية الإنسانية العالمية” الشيخ محمد بن زايد الذي أصبح ايقونة العمل الإنساني والخيري والنموذج الذي يحتذى، والخير والإغاثة الانسانية والصحية الاماراتية لم يغب لبنان عنها على مدى السنوات والعقود المتأزمة التي عصفت في لبنان، وفي هذا السياق أتى تقديم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، للمساعدات طبية المتنوعة في إطار دعم القطاع الصحي في لبنان الذي يشهد انهياراً عجزت الحكومة اللبنانية على الحد منه، والتقديمات الإماراتية تأتي ضمن اطار المبادرة الإماراتية الإنسانية المستمرة في لبنان، وذلك انطلاقاً من حرص الإمارات قيادة وهيئات حكومية وشعباً على المساهمة في تعزيز الخدمات الصحية التي تقدم للشعب اللبناني.

وفي المعلومات فقد سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعبر وفدها في بيروت، كميات كبيرة من الأدوية إضافة إلى عدد من الأجهزة والمستلزمات الطبية والاستشفائية للصليب الأحمر اللبناني، ضمن إطار التعاون الثنائي والشراكة الإنسانية بين الهيئة والصليب الاحمر اللبناني.

والجدير ذكره ان الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من الإمارات وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرة خاصة حملت عشرات الأطنان من تلك المواد، هذا وأجرى وفد الهلال الأحمر الإماراتي جولة محادثات مع المسؤولين في الصليب الأحمر اللبناني، بحثت سبل التعاون والتنسيق في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين، كما تطرقت المباحثات الى الاحتياجات الصحية التي يحتاجها القطاع الصحي اللبناني، إضافة الى المساعدات الإنسانية والتنموية خاصة في المجال الصحي.

ومن يتابع حركة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يجد أنها تولي برامجها الإنسانية والتنموية في لبنان اهتماما كبيرا، وتعمل على توسعة التقديمات كي تطال أكبر شريحة من الشعب اللبناني، وهذا ليس الا تجسيد لسياسة الإمارات تجاه لبنان فهي كانت السند للشعب اللبناني منذ حتى ما قبل الحرب الأهلية التي عصفت في لبنان وخلالها، ولم تتخل الإمارات عن لبنان وشعبه في أكثر الظروف تعقيداً فهي وقفت الى جانب الشعب اللبناني في لبنان كما استقبلت الشباب اللبناني الباحث عن الاستقرار في الربوع الإماراتية، فكانت الإمارات تجسيداً للخير بحق للبنان وشعبه، وأعطت قيادتها درساً في العمل الإنساني على العالم تعلمه، وبذلك تكون الإمارات الخير المستدام ليس للبنان وحسب وإنما للعالم.

Related Posts