بقلم: خليل القاضي
تزامناً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس، وفي تأكيد جديد على الدور الإماراتي على الصعيد الإنساني، أشاد كل من “برنامج الأغذية العالمي” و”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” بما تقوم به الإمارات من دور بارز ومؤثر في مختلف ساحات العمل الإنساني. وقد تجلت هذه الجهود من خلال المبادرات الإنسانية التي أطلقتها الإمارات ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما أيضاً على المستويين الإقليمي والعالمي، بهدف تخفيف معاناة المحتاجين وتوفير الدعم اللازم والضروري للفئات الأكثر ضعفاً، لا سيما الأطفال والنساء، دون المساس بكرامتهم أو إشعارهم بالعجز. تأتي هذه الجهود انطلاقاً من القيم الإماراتية وتوجيهات القيادة الرشيدة في الإمارات التي عملت على تعزيز العمل الإنساني وتحويله إلى نهج أرسيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمر عليه حكام الإمارات.
إشادة “برنامج الأغذية العالمي” و”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” تُعد تأكيداً دولياً على جهود الإمارات في مجال العمل الإنساني، والتي تعكس رؤية القيادة الإماراتية القائمة على تعزيز قيم العطاء والتضامن العالمي. كما أنها تجسد إيمان الإمارات وقيادتها العميق بأهمية العمل الإنساني. وقد اعتبرت هذه الجهات الدولية أن الدور الإماراتي محوري في دعم الجهود الإنسانية، مما جعل الإمارات نموذجاً يُحتذى به على الصعيدين الدولي والعالمي.
في هذا السياق، أشادت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، بالشراكة الاستراتيجية مع الإمارات في ساحات العمل الإنساني. وأكدت أن الإمارات تُعد شريكاً رئيسياً للبرنامج عبر تقديمها دعماً قيّماً يساعدنا في تقديم العون للمحتاجين خلال الأزمات، ويضمن قدرتنا على تحقيق مهمتنا الإنسانية وتأمين المساعدات الغذائية للأشخاص المتضررين.
وأضافت ماكين: “تمكنت دولة الإمارات، من خلال شبكة شراكاتها مع المنظمات الدولية المختصة، من دعم منظومة الغذاء العالمية وتأمينها، بوصفها شريكاً استراتيجياً أسهم بشكل مباشر في تقديم الدعم والمساعدة للفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً في ظل أزمات الغذاء والمجاعات الإنسانية”.
وأوضحت ماكين أن دعم الإمارات ومبادراتها الرائدة والمتميزة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي على المستوى العالمي، ونهجها في مجال الابتكار، أسهما في تعزيز حلول الأمن الغذائي المستدام والفعّال، ووصول المساعدات الغذائية إلى المحتاجين في المناطق المتأثرة بالنزاعات والصراعات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة للإمارات.
من جهته، أشاد خالد خليفة، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدول مجلس التعاون الخليجي، بالدعم الثابت والمستدام الذي تقدمه الإمارات للمتأثرين بالأزمات سواء الناتجة عن الحروب أو الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات.
وقال خليفة: “نعبر عن تضامننا مع زملائنا في المجال الإنساني ومع ضحايا النزاعات والكوارث، وامتناننا للشركاء الذين لا يدخرون جهداً في مساعدة المتأثرين، وعلى رأسهم الإمارات التي شكلت إسهاماتها الإنسانية بارقة أمل للنازحين قسراً والمجتمعات المضيفة في العديد من البلدان، وذلك من خلال الجهود التي تقدمها الإمارات، سواء كان الدعم مالياً أو عينياً، إلى جانب تسهيل الشراكات الاستراتيجية. وهذا الدور المحوري يعكس التزامها الراسخ بدعم البرامج الإنسانية وتقديم المساعدات، ما يسهم في تعزيز منظومة العمل والدعم الإنساني حول العالم”.
في هذا السياق، دعت الإمارات والولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، في بيان مشترك، إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة في السودان واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. وشدد البيان على العمل من أجل الإنسانية، كما دعا أطراف الصراع في السودان إلى القيام بالشيء ذاته.
وفي الختام، نخلص إلى أن الجهود الإماراتية في مجال العمل الإنساني والأمن الغذائي هي رسالة خير وتسامح، تعكس قيم الإمارات، وهو ما جعلها محط تقدير واحترام كل شعوب العالم، كونها تسعى إلى ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة والسامية، مما جعل ذلك الفعل نهجاً وجزءاً لا يتجزأ من توجهات الإمارات.