كفى متاجرة بقضية منتهية

بقلم ماريا معلوف
يقول المثل الشعبي: “عنزة ولو طارت” الذي يتجسد في إصرار بعض الاعلام اللبناني وتحديداً جريدة الاخبار اللبنانية.

في مقاربة توقيف السلطات الاماراتية لعدد من اللبنانيين بسبب مخالفتهم للقوانين وانظمة العمل والاقامة المعمول فيها في الامارات، وان كنت لا ارغب في الدخول في سجال اعلم مسبقاً ان لا طائل منه انطلاقا من قول الامام علي بن ابي طالب (ما جادلت عالمًا إلا غلبته, وما جادلت جاهلًا إلا غلبني)، وان جريدة الاخبار والقائمين عليها يدورون في فلك حزب الله الذي لم يكتف برعاية الفاسدين والافساد في الدولة وايصالها كي تصبح أكثر دول العالم فشلاً، بل عمد نتيجة تدخله وتطاول قياداته على الدول العربية لاسيما الخليجية الى جعل لبنان الذي كان حاضناً وجسراً للتواصل الى بلد معزول عن محيطه الطبيعي وهو الدول العربية والخليجية تحديدا الذي لم تتأخر يوماً عن نصرة ومساعدة لبنان حكومة وشعبا ومساندته في الازمات التي انتجها حزب الله وسلاحه غير الشرعي.

فتلك الصحيفة الصفراء اوغلت في غيها وممارسة البهتان والتدليس والكذب فيما يعرف في الاعلام بقضية الموقوفين اللبنانيين في الامارات، والذي تم الافراج عنهم باعتراف سفير لبنان في ابوظبي فؤاد شهاب دندن والخارجية اللبنانية في بيان رسمي انها تبلغت ان عملية الافراج تمت وليس هناك اي موقوفين لبنانيين لدى الامارات، وهذا الامر افقد الجريدة ومن يقف خلفها صوابهم حيث لاوجود لقضية اساساً ، ولكن عناد وغي جريدة الاخبار ، بقي على حاله ولم يرق لها تلك الاشادات بقيادة الامارات فلجأت الى تركيب مقال يتحدث عن الموقوفين اللبنانيين وان صحة بعضهم متدهورة التي لانعرف من اين حصلوا على تفاصيل اوضاعهم، وهذا المقال ورغم انه نسج خيال الا انه ينفي وجود موقوفين خصوصا وان احدى زوجات احدهم قالت للسفير دندن ان زوجها افرج عنه ورفاقه، وهذا الامر يثير التساؤل لمصلحة من التشويش على الامارات، ولكن حين علمنا بارتباط القائم على الجريدة مع احدى الدول التي ورغم المصالحة معها الا ان النجاح الاماراتي يستفزها، وكي لا تكون قد خرقت بنود مصالحة العلا اوكلت الى احد اقلامها المأجورة ، في تنفيذ هجومات اعلامية بين الوقت والآخر، فما كتبته الجريدة لا يساوي الحبر الذي اهدر.

اخلص الى القول كفى متاجرة بالشعب اللبناني وتنفيذ اجندات تضر بسمعة لبنان، فيكفيه ما يعانيه من انحلال لكل مؤسسات الدولة لصالح حزب مسلح ينفذ اجندة ايرانية غير لبنانية، واتقوا الله باللبنانيين الذي طفشوا من بلدهم لان الدولة اخلت بكل التزاماتها تجاه شعبها.

Related Posts