أعد كل من سيمون كير وأندرو انغلاند تقريراً نشرته صحيفة فينانشيال تايمز تحت عنوان: “الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة تتمسكان بالشراكة الاستراتيجية فيما بينهما”، ذكرا فيه أن سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، التقى السبت مع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في البيت الأبيض للتأكيد على الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، ولمناقشة مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي ذلك بعد أيام من كشف الدولة الخليجية أنها توقفت عن المشاركة في فرقة بحرية متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة. كما تأتي تلك الأنباء بعد أسابيع من احتجاز القوات الإيرانية لناقلة نفط أثناء مرورها عبر ميناء إماراتي.
ومن جهته، قال سوليفان إن إدارة بايدن ملتزمة بردع التهديدات التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة. وورد في بيان أن الشيخ طحنون أشاد بعد محادثاته مع سوليفان بالشراكة الدفاعية الأمريكية مع دولة الإمارات.
ويُذكر أن العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات شاببها التوتر منذ يناير 2022، عندما شنت مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على أبو ظبي. وشعرت القيادة الإماراتية آنذاك أن واشنطن كانت بطيئة في الرد على الهجمات على عاصمة الدولة الخليجية، على عكس شركاء آخرين، مثل فرنسا.
كما شعرت دولة الإمارات بخيبة أمل من ردود الفعل الأمريكية على الهجمات التخريبية ضد الشحن التجاري في خليج عمان والهجمات الصاروخية التي شُنّت على البنية التحتية النفطية السعودية الحيوية في عام 2019 والتي أُلقي باللوم فيها على إيران.
وبينما تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة حول الحماية الأمنية، أشارت واشنطن إلى قضايا تتعلق بعلاقات أبو ظبي الوثيقة مع قوى أخرى، بما في ذلك الصين، التي تبرز كقوة أكثر نفوذاً في المنطقة الغنية بالنفط.
ولعل ما أثار الانتقادات مؤخراً ضد الدولة الخليجية هو احتضانها العديد من الروس وأصولهم في أعقاب الحرب الأوكرانية، ما أثار مخاوف في الغرب من أن دولة الإمارات قد تبرز كملاذ لخرق العقوبات