الدكتور علي راشد النعيمي :الإمارات نهج للتسامح يعمم ويحتذى

بقلم : محمد خير

تحولت الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة والحكيمة الى دولة التسامح ونشر ثقافة السلام، ودولة مواجهة الأفكار الظلامية، وتعميم التنمية المستدامة ليس فيها وحسب وإنما في العالم وقدمت النموذج الذي يحتذى وكيف لا تكون وهي التي تضم بتناغم قل نظيره أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الع وح زيزة والكريمة وتتمتع بكل الاحترام والمساواة، فالإمارات تعتبر حاضنة قيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخر في العالم، حتى أنها أطلقت البرنامج الوطني للتسامح، كما أنها شرعت قانون مكافحة التمييز والكراهية، وقامت بتأسيس عدة مراكز لمكافحة التطرف والإرهاب.

وفي هذا السياق أكدت الإمارات على تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في إطار نشر قيم التسامح وترسيخ ثقافة التعايش المشترك ويعتبر ذلك المعبر الوحيد والحل السحري لمواجهة ومعالجة الصراعات التي يشهدها العالم، وفي هذا الإطار قال رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي الدكتور علي راشد النعيمي، في كلمته في اجتماع الجمعية الـ148 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف:«إن كثيراً من الدول أدركت أن السلام لا يمثل نهاية الطريق، بل هو الطريق نحو المستقبلِ، ونحنُ اليوم نعيش في عصرِ العولمة الشاملة، ولم يعد السلام مفهوما للتعايش فحسب، بل هو ركيزة البقاء، وأساس للعدالة الاجتماعيةِ والاحترام المتبادل بين الثقافات والديانات».

ودعا الدكتور النعيمي بإسم الامارات الى تفعيل ثلاثة قضايا ستكون بوابة الحل في العالم وتتمثل في الحوار من أجل العيشِ المشترك، والتسامح من أجل السلامِ، والسلام من أجل ديمومة البقاء والنمو للبشرية بأكملها، وأكد على ضرورة ان لا يرى الحوار من أجل السلام تنازلاً من طرف لطرف آخر، أو فوزاً لطرف على آخر، بل كونه فرصة حقيقية لتأكيد القوة والثقة في الهوية الوطنية، وطالب بالعمل على تعزيز دورِ الدبلوماسية البرلمانية كي تكون المنصة التي تنشر وترسخ ثقافة التسامح والحوار والعيش المشترك، وبالتالي تكون تلك الدبلوماسية بوابة إيجاد الحلول للخلافات والصراعات تنهش البشرية.

فالدعوة الإماراتية لم تأت من فراغ وإنما من تجربة عملية حيث نجحت الدبلوماسية الإماراتية في إيجاد الحلول المستدامة للكثير من الصراعات والحروب، وانجزت الكثير من الوساطات التي أفضت الى إعادة اسرى بين الدول المتحاربة، كما عززت ثقافة تقبل الآخر المختلف، فالإمارات تعتبر البيئة الحاضنة الأمثل لقيم التسامح والحوار بالفعل وليس بالقول ورفع الشعارات.

إذا الإمارات دولة قيم التسامح والحوار تمضي بالعالم الى واحة الاستقرار من خلال دعوتها لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية كي تكون جسر العبور بالشعوب من الصراعات الى السلام.

Related Posts