الإمارات أرقى وأنقى .. ردها أفعال لا أقوال

بقلم : ماريا معلوف

يقول المثل الشعبي:

الأشجار المثمرة دائماً تُرمى بالحجارة

ويقول الشاعر:

كنْ كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً، يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

إنها حال الإمارات التي ترمى بطوب الشائعات والأخبار المضللة، بسبب الانجازات التي تحققها على كافة الصعد، فلم يكد يمر أسبوع على إنجاز أبوظبي وساطتها الناجحة في إطلاق سراح 63 عسكري روسي من بينهم مجموعة من فئة حساسة، وتعملق فرقها الاغاثية في رفع انقاض الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، حتى طالعتنا صحيفة الهولندية (Dutch newspaper NRC) بنشرها أخبار مغلوطة وادعاءات لا أساس لها من الصحة، عن دفعها أموال لنائب في البرلمان الأوروبي وزير خارجية بولندا السابق رادوسلاف سيكورسكي، ولأن شمس الحقيقة ساطعة جاء الرد على تلك الادعاءات عبر عدت صحف مرموقة في أوروبا والعالم ، وعلى لسان النائب سيكورسكي في رسالته التوضيحية التي وجهها إلى رئيس تحرير الصحيفة الهولندية NRC، رينيه مورلاند، مشدداً فيها بأن “سلوكه السياسي يتماشى تمامًا مع توصيات التصويت لمجموعته السياسية”، وأكد انه ملتزم بجميع القواعد الوطنية والأوروبية للشفافية، إلى حد أنه يضع كشوفاته المالية أمام البرلمان الأوروبي وعلى موقعه الالكتروني، وأن كل الاموال التي يتم الحديث عنها واضحة وليس فيها أي شبهة فساد كما زعمت الصحيفة، وأن الامارات بريئة من أي رشى، وقال سيكورسكي في رسالته “ليس من العدل أن أقول إنني لا أعلن عن مهماتي، لقد أعلنت دائمًا كل شيء – كما هو مطلوب – على الموقع الإلكتروني ذي الصلة للبرلمان الأوروبي.” وعن علاقته بالإمارات أكد أن لا وجود أي تضارب بين علاقاته بأبوظبي ومواقفه في البرلمان الأوروبي وأن أنشطته لا علاقة لها بمواقفه داخل البرلمان الأوروبي، وشدد سيكورسكي انه من الخطأ ربط دوره “المرموق” في المنتدى بمنصبه كعضو في البرلمان الأوروبي، فهو عضو المجلس الاستشاري في منتدى “صير بني ياس” (منذ العام 2017 قبل أن ينتخب في البرلمان الاوروبي) الذي يضم في مجلس الاستشاري نخبة من ساسة العالم، حتى أن المنتدى في العام الماضي حضره جون كيري المبعوث الخاص للرئيس الاميركي جو بايدن ومنسق السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوريب بوريل، ويسعى ساسة العالم لحضور المنتدى والتحدث في فعالياته لما له من مكانة مرموقة بين المنتديات العالم. فهو من أكثر المؤتمرات شهرة في الشرق الأدنى وفق توصيف كل من شارك فيه،

ولكن مهلاً قليلا دعونا نفصل في تلك الحملة على النائب سيكورسكي فالهدف ليس هو، على الرغم من تقديرنا له وإنما الهدف هو الإمارات وإنجازاتها السياسية والاقتصادية والإنسانية التي تحققها على مستوى العالم، ما جعلها محط اهتمام جهات أصبحت معروفة لكل متابع، تسعى الى توريط الامارات والنيل منها على خلفية تورط تلك الجهات في فضيحة الرشاوى التي طالت بعض نواب البرلمان الاوروبي والمتهمة فيها قطر، فكان ان سعت تلك الجهات الى تلويث الامارات بتلك الفضيحة وأنها تدفع الاموال من أجل حضور منتدى “صير بني ياس”، فيما أبوظبي كما الثوب الابيض النقي، فهي كما النخيل مرتفعة عن الأحقاد، تمضي في إنجازاتها على كافة الصعد، دون أن تعطي بالها للثرثرة التي لا طائل منها، كما أنها منصرفة الى رفع الضيم عن المنكوبين في أرجاء العالم.

ونقول لكل من يسعى الى التطاول على الامارات، إنها دولة إنجازات وتلك الشائعات لن تنال منها ومن عزيمتها في تحقيق السلام وتعزيز الحوار في العالم.

Related Posts