نيوزويك: انتقاد مسؤول بارز في إدارة بايدن لإشادته بالسعودية في ذكرى هجمات سبتمبر

أعدت كاثرين فونغ تقريرا نشرته مجلة نيوزويك تحت عنوان “انتقاد مسئول بارز في إدارة بايدن لإشادته بالسعودية في ذكرى هجمات سبتمبر”، أشارت في مستهله إلى أن إدارة بايدن واجهت رد فعل عنيف يوم أمس الاثنين لإشادتها بالتزام المملكة العربية السعودية بمشروع البنية التحتية الدولي للرئيس جو بايدن، وذلك في ذكرى هجمات سبتمبر 2001 الإرهابية، التي شارك فيها 15 خاطفا سعوديا.

حيث أشادت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، بالمملكة العربية السعودية لمشاركتها في مشروع مشترك كبير من شأنه أن يربط دول الخليج والدول العربية عن طريق السكك الحديدية، وهي مبادرة ضغط البيت الأبيض في عهد بايدن لتنفيذها في الشرق الأوسط لمكافحة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة.

فقد كتبت واتسون في منشور على موقع إكس يوم أمس الاثنين قائلة: “نرحب بإعلان المملكة العربية السعودية نهاية هذا الأسبوع عن التزامها بمبلغ 20 مليار دولار لدعم مبادرة الرئيس بايدن المميزة، الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية (PGI)”. وقد تعرض هذا المنشور لانتقادات واسعة النطاق، حيث شكك المعلقون في توقيت البيان، ووصفوا الإدارة بأنها صماء لعدم رؤيتها عدم ملاءمته لذكرى هجمات سبتمبر.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي لمجلة نيوزويك إن التغريدة السابقة كانت تهدف إلى تسليط الضوء على التطورات التي شهدتها قمة مجموعة العشرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأنه لم يكن هناك أي صلة بين تلك التغريدة وذكرى الـ 11 من سبتمبر.

وبهذا الصدد غرد الصحفي كين كليبنشتاين قائلا: “ألم تستطع حتى الانتظار ليوم واحد. إنه أمر لا يصدق”.

وتساءلت مديرة الاتصالات في الحزب الجمهوري السيناتور جوش هاولي، أبيغيل جاكسون، مستنكرة: “ألم يكن هناك أي يوم آخر يمكنك فيه الإعلان عن ذلك؟” ويلفت التقرير إلى أن علاقة المملكة العربية السعودية بأحداث الـ 11 من سبتمبر، بما في ذلك التكهنات حول التمويل المزعوم، أو المساعدة الأخرى للهجمات، قد خيمت على علاقات البلاد مع الولايات المتحدة على مدى العقدين الماضيين.

فجميع الرجال التسعة عشر الذين اختطفوا أربع طائرات في الـ 11 من سبتمبر 2011، باستثناء أربعة، كانوا مواطنين سعوديين.

كما أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، العقل المدبر وراء الهجمات، كان أحد أفراد واحدة من أغنى العائلات في المملكة العربية السعودية.

ويلفت التقرير إلى أن إدارة جورج دبليو بوش قللت من أهمية علاقة السعودية بأحداث 11 سبتمبر، وأصر المسؤولون الأمريكيون على أن الحكومة لا تخفي أي شيء يتعلق بالمملكة العربية السعودية والهجوم على الولايات المتحدة، الذي قُتل فيه ما يقرب من 3000 شخص.

لكن عائلات الضحايا أثارت باستمرار تساؤلات حول الأموال السعودية المزعومة لتمويل الهجمات.

وفي عام 2021، رفعت إدارة بايدن السرية عن تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي يربط الخاطفين بمواطنين سعوديين يعيشون في الولايات المتحدة، والذي كشف عن علاقة أوثق مما كانت معروفة سابقا، وهي علاقة كانت مختلفة تماما عن العلاقة التي وصفها تقرير لجنة الـ 11 من سبتمبر في عام 2004.

ومن ثم يلفت التقرير إلى أن بايدن، على وجه الخصوص، كان موضوعا لتدقيق هائل عندما يتعلق الأمر بالمملكة العربية السعودية.

فبالرغم من تعهده خلال حملته الرئاسية عام 2020 بجعل السعودية “منبوذة” عالميا بسبب مقتل الصحفي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي، سافر بايدن إلى السعودية العام الماضي حيث كان في استقباله الحاكم الفعلي للبلاد، الأمير محمد بن سلمان، في زيارة مثيرة للجدل.

وهذا العام، أصبح بايدن أول رئيس ينسحب من المشاركة في أي فعاليات تذكارية لأحداث الـ 11 من سبتمبر. حيث ألقى الرئيس تصريحات تكريما للأرواح التي فقدت في هجمات عام 2001 من أنكوراج، ألاسكا، في وقت لاحق من بعد الظهر، ونشر منشورات على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي يذكر فيها الـ 2977 حالة وفاة.

وردا على تغريدة واتسون، كتب الديموقراطي ليندسي بولان قائلا: “في الـ 11 من سبتمبر. خلال أول رئاسة لم تحتفل بهذا اليوم في موقع الـ 11 من سبتمبر.

لا أستطيع حتى أن أفهم هذا”. في حين وصف بعض المستخدمين على منصة التواصل الاجتماعي المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أنها “وصمة عار”، بينما وصف آخرون التوقيت بأنه “يفتقر إلى الذوق” و”أصم بشكل لا يصدق” و”غير مناسب سياسيا”.

Related Posts