ذا هيل: هل خسرت الولايات المتحدة الإمارات لصالح روسيا والصين؟

كتب ستيفن بلانك، وهو زميل بارز في معهد أبحاث السياسة الخارجية، وأستاذ سابق لدراسات الأمن القومي الروسي وشؤون الأمن القومي في معهد الدراسات الاستراتيجية التابع للكلية الحربية للجيش الأمريكي، مقالاً نشرته صحيفة ذا هيل تحت عنوان “هل خسرت الولايات المتحدة الإمارات لصالح روسيا والصين؟”، أشار في مستهله إلى أن نسيج العلاقات الإستراتيجية للولايات المتحدة مع منطقة الخليج آخذ في التآكل.

حيث أخبر زعيم الدولة الأكثر أهمية، المملكة العربية السعودية، إدارة بايدن بشكل أساسي فيما يتعلق بإمدادات النفط أو مبيعات الأسلحة أو الطاقة النووية: “إن كنت ترغب في العمل معي فهذا أمر جيد، ولكن إن لم يكن الأمر كذلك، فهناك آخرون يرغبون في ذلك.”

ويلفت الكاتب إلى أن الخلاف المقلق والمستمر بين واشنطن والإمارات العربية المتحدة أقل وضوحا ولكنه ليس أقل أهمية. فخلال العامين الماضيين، سعى كبار المسؤولين الأمريكيين إلى تهدئة زعيم الإمارات العربية المتحدة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في محاولة لإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح.

وعندما كان في جدة في يوليو 2022، دعا الرئيس بايدن شخصيا رئيس الإمارات العربية المتحدة للقيام بزيارة رسمية إلى واشنطن قبل نهاية العام. ولكن تلك الزيارة لم تحدث.

وبدلا من ذلك، بعد مرور عام تقريبا، التقى شقيق الشيخ محمد بن زايد، الذي يعمل أيضا مستشارا للأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في واشنطن مع نظيره الأمريكي، جيك سوليفان، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما استعادة درجة من الحياة الطبيعية للعلاقة الأمريكية الإماراتية.

ويشير الكاتب إلى أن التوتر الإماراتي من واشنطن يعود إلى ما لا يقل عن عقد من الزمان، بدءًا من مفاوضات الرئيس أوباما سرا بشأن اتفاق نووي مع إيران خلف ظهور حلفائها في الخليج العربي. كما أدى الرد الأمريكي المتأخر على الهجمات الصاروخية ضد الإمارات من اليمن إلى زيادة عداء أبو ظبي.

وفي ضوء ذلك، تحولت أنظار الإماراتيين تدريجيا إلى روسيا والصين، لتحقيق النمو الاقتصادي والنفوذ الدبلوماسي. وأصبحت الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك تجاري لروسيا والصين في العالم العربي.

ويلفت الكاتب إلى أنه تحت سطح تلك العلاقات التجارية المحسّنة مع خصوم الولايات المتحدة، توجد شبكة من العلاقات الأمنية التي دفعت كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس للتشكيك في مصداقية الإمارات كشريك استراتيجي.

وفي ختام مقاله، يشير الكاتب إلى أنه بالنظر إلى وجهات النظر العالمية المتباينة بشكل متزايد لهؤلاء الحلفاء السابقين، فإن العلاقات الأمريكية المتوترة مع ثاني أقوى دولة في المنطقة، الإمارات العربية المتحدة، لا يبدو أنها مستعدة للتحسن في أي وقت قريب.

Related Posts