ذا ميديا لاين: الكويت تعاني من أخطبوط الفساد

أعد موقع ذا ميديا لاين تقريرا تحت عنوان “الكويت تعاني من أخطبوط الفساد”، أشار في مستهله إلى أنه لسوء الحظ، بات الفساد منتشرا في الحياة اليومية في الكويت.

وقد تسببت حالات الفساد البارزة المتكررة التي تم الإبلاغ عنها في الآونة الأخيرة في إثارة قلق واسع النطاق داخل المجتمع الكويتي. فالمواطنون غاضبون ومليئون بالقلق بشأن مستقبل أمتهم.

ويبدو الأمر كما لو أن أخطبوط الفساد الشنيع قد تسلل إلى العديد من المؤسسات العامة، ويهدد بالتهامها جميعا. ويلفت التقرير إلى أنه ليس هناك من ينكر أن الفساد مشكلة منتشرة في الكويت.

وهذا يشمل المحسوبية والرشاوى والنشاط غير الأخلاقي الذي يتحايل على القوانين.

ووفقا لصندوق النقد الدولي، فإن الكويتيين يلجئون إلى مثل هذا النشاط من أجل الحصول على وظائف في القطاع العام، والتأثير على التوزيع غير القانوني للأراضي الزراعية التي تسيطر عليها الحكومة.

ومن الممارسات الفاسدة الشائعة الأخرى تزوير مؤهلات الدكتوراه من قبل المسؤولين والأكاديميين. علاوة على ذلك، يستغل بعض الأشخاص مخصصات الإعاقة التي تم الحصول عليها بشكل زائف من أجل الحصول على مساعدة مالية من الحكومة.

كما يعد الاتجار غير المشروع بالعمالة أيضا شكلاً من أشكال الفساد الملحوظ على نطاق واسع. علاوة على ذلك، يتم التحقيق مع بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لتلقي ملايين الدولارات عبر عمليات غسيل أموال مشبوهة، ما يؤدي إلى تفاقم سمعة الكويت كنقطة ساخنة محتملة لهذه الأنشطة.

وقد تم إجراء التحقيقات المتعلقة بهذه المطالبات في أكثر من 20 جهة حكومية، بما في ذلك إدارة التأمين الاجتماعي، ووزارة الداخلية، وصندوق الجيش، ومؤسسة الموانئ والصناعات البتروكيماوية، والمشتريات الدفاعية، وشركات النفط، ومجلس الأمة، وبيت الزكاة، ووزارة الدفاع، فضلا عن العديد من المنظمات الأخرى.

وفي النهاية يتسأل التقرير: هل يكمن أصل الفساد في الجشع للثروة، أو إساءة استخدام السلطة، أو عدم العقاب، أو تأثير من هم في مناصب السلطة؟ أين يجب على الحكومة أن تتدخل للقضاء على هذا الخطر الخبيث؟

Related Posts