الطريق الى كوب ٢٨ يشرك شباب اليوم للغد

بقلم : ماريا معلوف

تبحث الإمارات دائماً عن الكمال والتميز في كل ما تقوم به أو تسعى الى تنظيمه وفي كافة الصعد من السياسة والاقتصاد الى المناخ وأزمته، والتحديات التي تواجه البشرية في هذا الخصوص، فالإمارات التي تستضيف “كوب 28” في الخريف المقبل، كانت أعلنت أن 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار “اليوم للغد”، وفي إطار المواكبة المستمرة من قبل الإمارات وتحضيراتها لعقد مؤتمر دول الأطراف للمناخ، اطلقت الفعالية الأولى في هذا السياق وذلك تحت عنوان “الطريق إلى COP28” في مدينة إكسبو دبي، برعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”.

وشكلت الفعالية منصة وفرصة لتسليط الضوء على الدور المهم للشباب في ملف مكافحة تغير المناخ، وكيف لا تكون وقيادة الإمارات لطالما راهنت على الشباب الاماراتي وقدرته على مواكبتها في كل ما من شأنه يوفر الريادة والرقي والتطور للإمارات، كما كانت الفعالية فرصة للشباب في إبراز أفكارهم الخلاقة، وإطلاق مبادراتهم الابتكارية التي بالتأكيد ستثري خطة العمل الإماراتية لمواجهة التغير المناخي.

والجدير ذكره ان الفعالية شهدت مشاركة شبابية واسعة ضمن إطار أعمال البرنامج المخصص للشباب الذي أقيم في حديقة اليوبيل بمدينة إكسبو دبي ضمن أولى فعاليات “الطريق إلى COP 28 ”، وفي هذا السياق أكدت وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة سارة بنت يوسف الأميري أن “كوب 28” في الإمارات سيكون الحدث العالمي الاستثنائي الذي سيشكل علامة فارقة في مسيرة العمل المناخي العالمي، وأضافت الأميري أن صياغة الحلول في ملف التغير المناخي واستدامة هذه الحلول هي بأيدي الشباب، وان الإمارات هي الدولة السباقة في إطلاق مبادرات التنمية والاستدامة، وهي التي أطلقت العديد من الاستثمارات في مجال قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة قبل أكثر من عقدين من الزمن، وهي أول دولة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

فالإمارات صاحبة ريادة في ملف حماية البيئة، وذلك منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فكان أول من أطلق وقاد مبادرات لحماية البيئة والطبيعة، وهذا ما أكدته الأمينة العامة لهيئة البيئة في أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري من ان الإمارات قدمت نموذجا رائدا في طرح المبادرات الخلاقة على صعيد الاستدامة ومكافحة التغير المناخي، كما أنها رائدة في تمكين الشباب وتؤمن بأهمية دورهم في مسيرة التنمية المستدامة.

هذا في وقت أعرب عدد من الشباب المشاركين في الفعالية عن تطلعهم إلى المشاركة في مؤتمر “كوب28” الذي تستضيفه الإمارات في الخريف القادم، وأشاروا ان الفعالية أتاحت لهم الفرصة لطرح أفكارهم من أجل المساهمة في الحد من التغير المناخي، فمشاركة الشباب في أولى فعاليات الطريق إلى كوب 28 هي رسالة الإمارات للعالم  بضرورة الاعتماد على الشباب في كافة المبادرات والخطط في إطار مكافحة أزمة التغير المناخي.

ونخلص لنقول أن اولى فعاليات التي شهدت الامارات على طريق كوب 28 ، أتت في سياق الاستراتيجية الإماراتية المتمثلة بشعار صناعة المستقبل تبدأ اليوم وبالاعتماد على الطاقات الشبابية التي هي عماد المستقبل، وتأكيد على رؤية رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد أن ثروة الإمارات الحقيقية هي شبابها، وبهم يمضي في الخمسين سنة الجديدة من عمر الإمارات وأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل الذي سيكون بالتأكيد إماراتي بإمتياز .

Related Posts