ابرز مشاريع “مصدر ” الاماراتية في العالم

بقلم ماريا معلوف 

الامارات تمضي في خمسينيتها الجديدة نحو المستقبل بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد لجهة الاستثمار في إقتصاد المعرفة الذي لا يعتمد على النفط وإنما يسخر عائداته لتوظيفها في الاقتصاد البديل والطاقة البديلة.

تلقفت شركة “مصدر” التي يرأسها الدكتور سلطان الجابر رئيس كوب28، توجيهات القيادة وعملت على تنفيذها وتعميم التجربة الإماراتية الرائدة في التحول الى الطاقة النظيفة، وجعلها النموذج الذي يحتذى ليس فقط في دول الخليج العربي وإنما في العالم.

الاسترايجية الاماراتية قابلة للتطبيق في أي مكان على الأرض، ففي العام 2017   أطلقت الإمارات استراتيجيتها للطاقة 2050، وهي الخطة الأولى من نوعها التي تخلق نوع من التوازن بين إنتاج الطاقة واستلاكها، وتراعي المعايير العالمية للبيئة كما توفر إستمرارية مناسبة لكافة قطاعات الإقتصاد في الإمارات .

فالاستراتيجية الإماراتية تهدف إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسساتي بنسبة 40%، مترافقة مع رفع مساهمة الطاقة النظيفة في مجموع الطاقة المنتجة في الامارات من 25% إلى 50%، وتحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050.

واللافت في الاستراتيجية أنها تأخذ في عين الاعتبار خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال الثلاثين عام المقبلة. ما هي أنواع الطاقة المتجددة التي اعتمدتها الإمارات ومنها، الطاقة الشمسية التي يصنفها الخبراء كأهم ثاني مصدر للطاقة الكهربائية في الإمارات ؟ أنشأت الإمارات أكثر من محطة للطاقة الشمسية على مساحة الإمارات، وهناك  توربينات توليد الطاقة من الرياح وهي من أكثر الطرق إنتشاراً في العالم، إضافة إلى تحويل الطاقة من النفايات، كذلك الطاقة النووية الصديقة للبيئة.  

 تتصدر الامارات دول العالم في الطاقة النظيفة والمتجددة، مايجعلها شريك أساسي وإستراتيجي في صناعة القرار العالمي بوضع خطة مواجهة التغيير المناخي، وفي هذا السياق واعتراف من العالم بدور الإمارات المركزي كان إختيارها من أجل استضافة كوب 28 في الخريف المقبل.

 عمدت الامارات الى تعميم التجربة على دول العالم من خلال المشاريع والاستثمارات النوعية التي قامت بها شركة “مصدر” فكان القرار في تنفيذ مشروع استراتيجي لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن بالاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة عبر إنشاء محطة للطاقة الشمسية في عدن باليمن على أن يتم تشغليها في حزيران(يونيو) 2023، وستكون بقدرة 120 ميغاواط، ويحمل المشروع اسم “استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن”.

ما هي خريطة مشاريع “مصدر” التي تغطي خريطة العالم؟   سنعدد بعضها، وهي “محطة ميناء فيكتوريا” لتوليد الطاقة من الرياح في جمهورية سيشل، وثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية والمياه في جمهورية بالاو في المحيط الهادئ، وهي محطة للطاقة الكهروضوئية باستطاعة 100 كيلوواط ومولد ديزل منخفض الأحمال باستطاعة 150 كيلوواط ومحطة للطاقة الكهروضوئية باستطاعة 100 كيلوواط ومولد ديزل باستطاعة 100 كيلوواط، ومشروع في هايويند سكوتلاند ويعتبر أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية في العالم، ومشروع الطاقة المتجددة “دادجون” في بريطانيا ، وهناك محطات البحر الأحمر للطاقة الشمسية في مصر.

إستنادا إلى تلك المشاريع والتوجه لدى الإمارات عبر مصدر في نشر ثقافة الطاقة البديلة النظيفة والمتجددة، وتعميم المنفعة على الشعوب تقود الإمارات العالم الى مستقبل طاقوي نظيف ومتجدد.

Related Posts